الأمم المتحدة: قرار الصومال بـ"طلب إنهاء المهمة الأممية في مقديشو" لم يكن مفاجئاً
الأمم المتحدة: قرار الصومال بـ"طلب إنهاء المهمة الأممية في مقديشو" لم يكن مفاجئاً
قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في الصومال إن إنهاء المكتب السياسي للأمم المتحدة في مقديشو لم يكن خطوة غير متوقعة.
وقال المتحدث: “هذا التطور الأخير هو شهادة على العمل القيم الذي قامت به بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال لدعم السلطات الصومالية في السنوات الماضية"، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وأضاف أنه “متأكد من أنكم تعلمون أن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال موجودة في الصومال بموجب تفويض من مجلس الأمن الدولي، ومثل جميع البعثات السياسية الخاصة ينتهي تفويضها عندما يتم إنجاز مهامها أو صدور هذا القرار بأنه لم تعد هناك حاجة إليها”.
وتابع “يجب أن أذكر أيضًا أنه في إطار هذا، كانت هناك مراجعة استراتيجية لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال منذ حوالي عامين، وفي نتائج تلك المراجعات ذكرت أنها أوصت بأن تبدأ بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال في التخطيط للانتقال من بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال إلى فريق الأمم المتحدة القطري لتولي المسؤوليات”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أيد هذه النتائج في أحد قراراته، لذا فإننا نجري الآن مناقشات مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، ونحن على استعداد لاتباع تعليمات المجلس، وبالطبع سنظل ملتزمين بالشراكة ودعم الحكومة بقدر ما نستطيع وكما هو مطلوب.
وأضاف أن هذا يشير على وجه التحديد إلى بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، تظل أسرة الأمم المتحدة ووكالاتها وصناديقها وبرامجها ومكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال في مكانها وسيستمر دعم الأمم المتحدة للصومال.
وكان الصومال قد طلب من الأمم المتحدة إنهاء بعثتها السياسية الموجودة في البلاد منذ أكثر من عقد عندما تنتهي مهمتها في أكتوبر المقبل.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أسس عام 2013 بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال ودعم السلطات في الانتقال إلى الديمقراطية وسيادة القانون بعد أكثر من 20 عامًا من الصراع بين الميليشيات والجماعات المتشددة والعصابات الإجرامية.
ولا يزال الرئيس حسن شيخ محمود يسعى إلى انتشال الصومال من حالة عدم الاستقرار المزمنة.
وطلب وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن "إنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال (UNSOM)، بعد دراسة شاملة لأولوياتنا الإستراتيجية".
تعزيز السلام والاستقرار
وأشاد الوزير بالمهمة التي قال إنها "لعبت دورًا حاسمًا في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في بلادنا"، وكتب أن "من المناسب الآن الانتقال إلى المرحلة التالية من شراكتنا".
وأوضح: "نحن واثقون بأن الإنجازات والدروس المستفادة خلال وجود البعثة ستستمر في توجيه جهودنا نحو الحفاظ على السلام والازدهار".
وأكد مستشار بالرئاسة الصومالية صحة الرسالة قائلًا: إن بلاده لم تعد بحاجة إلى دعم من المنظمة الدولية للتنسيق مع المجتمع الدولي كما كان في ظل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال.
واتخذت السلطات الصومالية خطوات لاستعادة الخدمات وتوفير قدر من الأمن في مواجهة صراع مستمر منذ عام 1991، يشمل تمردًا مستمرًا منذ عقدين من مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وإنهاء المهمة السياسية للأمم المتحدة منفصل عن مهمة حفظ الأمن التي يقوم بها الاتحاد الإفريقي بتفويض من المنظمة الدولية والتي تضم حاليًا 10 آلاف جندي على الأقل ومن المقرر أن تنسحب وتسلم المهمة للدولة الصومالية بحلول نهاية هذا العام.